العادات التي تدمر الثقة في العلاقة ليس فقط متعلقة بعلاقة الزوجين أو الخطيبين، بل كل علاقة إنسانية من صداقة وأخوة وقرابة قد يأتي عليها الوقت الذي تتأثر فيه وينقطع حبل الوصال لاستنزاف الفرص، وكثيرًا من العادات إن دخلت بين الأفراد أثرت تأثيرًا سلبيًا يفقد العلاقة، فما هي أبرز تلك العادات.
العادات التي تدمر الثقة في العلاقة
بغض النظر عن نوع العلاقة قد تتعرض للكذب في مرة من الطرف الآخر، ف تتغاضى عنه في إيحاء نفسي بأنه كذب له مبرراته، أو لا يقصد به الإفساد.
لكن مع تكرار الخطأ والإصرار عليه تتراكم المشكلة و تدمر الثقة في العلاقة.
ومن تلك العادات ما يأتي:
- النميمة تجعل الطرف الأخر يفقد الثقة فيه، لأنه كما يلفظ بالسوء على الآخرين فربما يلحق بي.
- تجاهل الاستماع يجعل العلاقة هشة تفتقر إلى الثقة والإنصات وحل المشكلات.
- عدم الاعتراف بالحق من أكبر العادات التي تدمر الثقة في العلاقات، المتحدث دائما يراك مخطئًا.
- الدرامية في العلاقات واختلاق المشكلات والنقاش الحاد المتعصب البعيد عن التفاهم.
- المقارنة بين طرف العلاقة وبين عالم موازي آخر يهدم الحب والثقة والأمان.
- الأنانية المفرطة واحترام حقوق الأنا دون نظر لحقوق الغير واحتياجاتهم والإنصات إليهم.
- الهيمنة وحب السيطرة والتعدي على حقوق الخصوصية بحجة المسؤولية والاهتمام.
- عدم منح الثقة للطرف الآخر وتخوينه باستمرار وإن لم يكن حدث منه ما يوجب ذلك.
عادات تدمر الثقة بين الزوجين
كثيرًا من العادات إذا دخلت بين الزوجين دمرت حياتهم وفرقت شملهم، فصار التواصل بينهم معدومًا، ومن بين تلك العادات التي تهدم الثقة والألفة:
- تدخلات الأسر من طرف الزوج أو الزوجة في حل المشكلات أو التطفل على الحياة الزوجية.
- كثرة الطلب التي تأتي من مقارنة الزوجة أو الزوج بين حياتهم وحياة الآخرين.
- أن تكون الوعود مجردة عن الفعل، فتصبح أقولاً مؤجلة لا محل لها من التحقيق والتنفيذ.
- يلجأ الزوج أو الزوجة أو الاثنين لافشاء أسرارهم خارج نطاق الأسرة دون ضرورة. تتطلب ذلك.
- الاعتياد على الأخذ فقط دون العطاء، والطلب والأوامر دون تقبلها من الطرف الآخر واستجابته لها.
- نفاذ الصبر وعدم التحمل والانفجار في سهولة وعدم تخطي المشكلات بالتغافل بل تكبيرها من العدم.
- العصبية الممقوتة التي يخرج فيها الإنسان عن شعوره فيعبر بتعبيرات وأفعال لا يزول أثرها.
- الإهانة وتفريغ العنف اللفظي أو المعنوي بين الطرفين و التعاير بالمشكلات والأحداث الحساسة أو الذلات القديمة.
- عدم تقدير مجهود الطرف الآخر في الحفاظ على المشاعر وبذل الجهد في الإنفاق أو التربية.
يهمك أيضاً ما هي صفات الشخصية العاطفية
كيف تعيد الثقة في العلاقات
الثقة إن رحلت فإن عودتها تكون مهمة شاقة، ولكن لا شك أن لكل إنسان نقاط يمكن الدخول إلى شخصيته منها وإعادة الثقة، وأهم ما يجب عليك لاستعادة الثقة:
- كن صادقًا في كل وعودك و كلامك وأفعالك ولا تخفي على شريكك ما يخص حياتكم الزوجية.
- قدر تعاطف ومشاعر الآخر ومجهوداته في تسيير العلاقة وتحسينها.
- إن أخطأت فاعترف واعتذر وتقرب حتى تصلح ما أفسدته بأفعالك.
- اضبط انفعالاتك وتصرفاتك وتحكم جيدًا في ما يصدر من لسانك، فلا تهن وتعير ولا تحتقر.
أخيرًا لا يمكن لطرف واحد أن يكون دائمًا هو المتحكم في العلاقة و مسيرها ومصحح المشكلات، فما لم يكن في الطرفين الرغبة والفعل لتصحيح مسار العلاقة والابتعاد عن العادات التي تدمر الثقة في العلاقة وتهدم الحب والألفة، فإنها تصبح علاقة لأ أكثر من مشكلات طفيفة تأتي فتدمر أركانها وتترك أسرة مدمرة نفسيًا وحقيقة.