داعبني زوجي في نهار رمضان حتى أنزلت؟، من أكثر الأسئلة المهمّة الشائعة في شهر رمضان، التي تطرحها معظم النساء، حتى تتأكد من صحة صحة صيامها في هذا الشهر الفضيل، دون أي ذنب، وقد وضح الفقهاء مثل تلك الأمور مُستدلين من القرآن الكريم والسنة النبوية، ليكون الناس على علم بما يخص الحرام والحلال.
داعبني زوجي في نهار رمضان حتى أنزلت
لقد وضح كبار الفقهاء أن مداعبة الزوج لزوجته في نهار رمضان، وتتبع هذا الفعل خروج المني، فهذا ذنب كبير أبطل صيام المرأة، وبذلك ليس لها أجر الصيام، وقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ”، لذلك ينبغي عليها التوبة من الذنب، لأن الإنزال قد أفسد صيام اليوم، ويجب تعويضه بيوم بديل.
حكم المداعبة بالتلامس في رمضان
لقد اختلف رأي العلماء حول حكم المداعبة بالتلامس أثناء نهار رمضان، حيث:
- المداعبة مع إنزال الشهوة: عندما يلمس الرجل زوجته كنوع من المداعبة، ونزل منها المني، فقد بطل الصيام، وقد وضحت المذاهب الأربعة، أن الإنزال الناتج عن المداعبة مثل الإنزال الناتج عن ممارسة الجنس
- المداعبة بدون إنزال: ومعناه استمرار مداعبة الزوجة، وأيضاً مباشرتها بدون ايلاج العضو الذكري بلا نزول المني، وفي مثل تلك الأمور هناك اختلاف في الآراء من قبل الفقهاء، وغيرهم من رجال الدين، فابن عباس حلل ذلك للرجل الكبير، ولكنه لم يرخص بهه للشاب، لكي يصح صومه، حيثُ شهوة الصغير أكبر وتتحرك بسر، عةبينما أشار آخرون إنَّ المداعبة بالتلامس الجسدي دون ايلاج تُنقص من أجر الصيام، ولكنّها لا تفسده، كما أشار الشّافعي إنه إذا استطاع الرجل يتحكم في شهوته فلا مانع أن يُداعب ويلامس كما يريد، وأشار المالكي إلى تحريم اللمس بهدف المداعبة خلال نهار رمضان، حيثُ قالوا: "لو تحرّك ذكره ولو لم ينزل منه مذي أو مني فقد فسد صيامه وعليه القضاء"، وقد حلل المداعبة بعض الصحابة مثل أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص.
حكم المفاخذة في نهار رمضان
المفاخذة هي جلوس الرجل بعضوه الذكري بين فخذي زوجته أو يميل فوقها كأنه يجامعها، وووضح بعض الفقهاء، وأيضاً أصحاب العلم أنَّ المفاخذة لا تنتمي للأمور المحرمة في نهار رمضان، وذلك في حال تمكن الرجل من إمساك نفسه أثناء الصيام ولم يُنزل منه ماء الشهوة، بينما في حال لم يتمكن من التحكم في نفسه وشهوته وحدث الإنزال، فهذا محرم، ويجب عليه قضاء اليوم و الكفارة، وينبغي على كل رجل أن يبعد نفسه عن مثل هذه الأفعال، حتى لا يقع في ذنب.
كفارة العلاقة الجنسية في نهار رمضان
لقد اتفق جميع الفقهاء حول حرمانية الجماع خلال نهار رمضان، حيثُ من تعمد وهو صائم أن يُجامع زوجته في الشهر الفضيل فُحرم عليه أجر هذا اليوم الذي يجب تعويضه وقضاء كفارته للتي تتمثل في: "عتق رقبة مسلم، فإن لم يستطع فصيام شهريْن متتاليين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا"، ولكن كان هناك اختلاف حول من جامع زوجته بدون قصد في نهار رمضان سواء كان ناسيًا أو مخطئاََ أو جاهلًا للأمر، حيثُ وضح مذهب الحنفيّة والمالكيّة والشافعية عدم وجوب الكفّارة على الشخص، ويكتفي بصيام اليوم، بينما الحنابلة حرموا ذلك، والزموا الرجل بالكفارة حتى إذا كان ناسيًا أو مخطئاََ أو جاهلًا، والمرأة تُعفي من الكفارة في حال أُكرهت على الجماع،، بينما وجبت عندما يكون لديها رغبة في ذلك.
داعبني زوجي في نهار رمضان حتى أنزلت؟، كما وضحنا أن الإجابة على هذا السؤال تختلف على حسب نزول المني والشهوة، حيثُ وضحت بعض المذاهب ان المداعبة مع إنزال تُبطل ولكن البعض الآخر أشار أنها لا تُبطل، ولا يلزم الرجل قضاء كفارة، ولكن يجب لضمان سلامة الصوم ترك تلك الأمور في الأوقات التي حددها القرآن والسنة.