واشنطن: صفقة المعادن تعزز موقف ترامب في محادثات السلام مع روسيا - دليل الوطن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن: صفقة المعادن تعزز موقف ترامب في محادثات السلام مع روسيا - دليل الوطن, اليوم الخميس 1 مايو 2025 08:41 مساءً

كييف - رويترز

أشادت كييف وواشنطن، الخميس، بصفقة تمنح الولايات المتحدة أفضلية في الوصول إلى معادن أوكرانية جديدة بوصفها مرحلة محورية، وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنها ستسمح للرئيس دونالد ترامب بالتفاوض مع روسيا على أساس أقوى.

والتزم الكرملين الصمت بشأن الصفقة التي تم التوصل إليها الأربعاء، لكن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قال، إن هذا يعني أن ترامب «كسر نظام كييف»، لأن أوكرانيا سيتعين عليها دفع ثمن المساعدات العسكرية الأمريكية من الموارد المعدنية.

وينص الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن وروَّج ترامب له بشدة، على إنشاء صندوق استثماري مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، في وقت يحاول فيه الرئيس الأمريكي التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الروسية في أوكرانيا.

وتمنح الصفقة واشنطن أيضاً تفضيلاً في الوصول إلى مشروعات المعادن الأوكرانية الجديدة. والصفقة محورية في جهود أوكرانيا لإصلاح العلاقات مع ترامب والبيت الأبيض التي توترت بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن ما زال يتعين أن تعرض على البرلمان الأوكراني.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس: إن الصفقة «رسالة قوية للقيادة الروسية، وهي تعطي الرئيس ترامب القدرة الآن على التفاوض مع روسيا على أساس أقوى».

وتنقل تصريحاته فيما يبدو رسالة إلى روسيا مفادها، أن واشنطن ما زالت تقف في صف كييف على الرغم من الشكوك حول التزامها تجاه حليفتها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، وما صاحبها من تحول كبير في الدبلوماسية الأمريكية.

واعتمدت كييف بشدة على الإمدادات العسكرية الأمريكية طوال فترة الحرب، وتقول إن روسيا كثفت هجماتها على أوكرانيا، منذ أن كثفت الولايات المتحدة مساعي التوصل إلى تسوية سلمية.

وعبرت واشنطن عن إحباطها من تقاعس موسكو وكييف عن الاتفاق على البنود، كما تحدث ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم تحركه أسرع نحو السلام.

وقال ترامب الثلاثاء، إنه يعتقد أن بوتين يريد وقف الحرب، وأضاف: «أعتقد أنه، لولا وجوده، لأراد الاستيلاء على البلاد بأكملها».

* مرحلة محورية

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن الاتفاق يمثل «مرحلة محورية مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة التي تستهدف تعزيز اقتصاد أوكرانيا وأمنها»، واطلع سيبيها مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على الاتفاق. وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد، إنها ستعزز إنفاقها الدفاعي، رداً على انتقادات ترامب لمساهمتها في المجهود الحربي لأوكرانيا.

وأشار ميدفيديف الذي يشغل الآن منصب مسؤول أمني رفيع المستوى في روسيا إلى أن أوكرانيا أُجبرت على الاتفاق.

وكتب على «تيليجرام»: «كسر ترامب نظام كييف لدرجة أنها ستضطر إلى دفع ثمن المساعدات الأمريكية من الموارد المعدنية.. الآن سيتعين على الأوكرانيين دفع ثمن الإمدادات العسكرية من الثروة الوطنية لبلد يختفي».

وارتفعت أدوات الدين الدولية لأوكرانيا بأكثر من سنتين اليوم، بعد توقيع صفقة المعادن التي قال محللون ماليون، إنها جاءت بشروط أفضل لأوكرانيا مما كانوا يعتقدون في البداية.

وتتمتع أوكرانيا بموارد طبيعية كثيرة مثل العناصر الأرضية النادرة المستخدمة في الإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات الكهربائية والتطبيقات العسكرية وغيرها. وتهيمن الصين حالياً على التعدين العالمي للعناصر الأرضية النادرة. وتخوض بكين حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، بعد الزيادات الشديدة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وتمتلك أوكرانيا احتياطيات كبيرة من الحديد واليورانيوم والغاز الطبيعي. وقالت يوليا سفيريدنكو، النائب الأول للرئيس الأوكراني ووزيرة الاقتصاد التي وقعت على الاتفاقية، إن أوكرانيا ليس لديها التزامات ديون للولايات المتحدة بموجب الاتفاقية، وهي نقطة رئيسية في المفاوضات المطولة بين البلدين.

وأضافت، أن الاتفاق يتوافق مع دستور أوكرانيا، وحملة أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي عناصر أساسية في موقف أوكرانيا التفاوضي.

لكن الصفقة لم تقدم أي ضمانات أمنية أمريكية ملموسة لأوكرانيا، وهو أحد أهدافها الأساسية.

ومن المقرر أن يعرضها رئيس الوزراء دينيس شميهال على الكتل البرلمانية اليوم، ويريد بعض المشرعين أن يعرضها أيضاً في جلسة برلمانية الجمعة. ولا يتوقع التصويت عليها في وقت قريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق