طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض - دليل الوطن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100 يوم في البيت الأبيض - دليل الوطن, اليوم الخميس 1 مايو 2025 05:05 مساءً

واشنطن ـ (أ ف ب)

طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد مئة يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
وأحصت «واشنطن بوست» حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.
فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى «مخلّفات» السلف الديمقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيساً في 20 يناير/كانون الثاني، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال».
ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّباً للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه «يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن».
ـ 6 مرات
وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه نحو ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيساً للبلد.
وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.


 «تبرئة ساحته»


وكتب بورتنوي على إكس أن «السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن».
ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك: «هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعاً على نحو لا متناه».
وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيغان، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي «جو النعسان أو جو النصّاب» يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.
ثمّ قدّم وصفاً في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلاً «يذهب إلى الشاطئ مثلاً، فمن الممكن أن يغفو.. -ويسيل اللعاب من طرف فمه».


 «ذاك الرجل»


وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوماً إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديمقراطية يقف في وجهه.
وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على الحوثيين في اليمن، مروراً بالهجرة غير القانونية.
ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة «إكس» من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.
وفي مارس/آذار، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات «تيسلا» المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحفيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلاً «هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك».
أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماماً، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفياً بالإشارة إليه بـ«ذاك الرجل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق